...
...

هل يمكننا أن نعتبر هاتفنا مساعدًا شخصيًا أم أنه أصبح سيدًا لنا؟

بِسْــــــــــــــــمِ اﷲِالرَّحْمَنِ الرَّحِيم

 هل يمكننا أن نعتبر هاتفنا مساعدًا شخصيًا أم أنه أصبح سيدًا لنا؟



في عصرنا الحديث، أصبحت الهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية لقد تغيرت الطريقة التي نتواصل بها، نعمل، ونتعلم لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل يمكننا أن نعتبر هاتفنا مساعدًا شخصيًا أم أنه أصبح سيدًا لنا؟


ذكاء آبل المساعد الشخصي الجديد


مع إطلاق نظام التشغيل iOS 18، قدمت آبل مجموعة من الميزات المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تجعل هاتفك يشعر وكأنه مساعد شخصي حقيقي من التجميع الذكي إلى الإيموجيز المخصصة، هناك الكثير لاستكشافه في هذا النظام


التجميع الذكي عندما يصبح هاتفك مديرًا لوقتك


هل سبق لك أن فتحت بريدًا إلكترونيًا طويلًا وفكرت أعطني النقاط الرئيسية فقط؟ الآن يمكنك الحصول عليها بفضل التجميع الذكي يمكن لهاتفك تلخيص رسائل البريد الإلكتروني، المستندات، وحتى صفحات الويب في البريد، سفاري، والملاحظات


الإيموجيز المخصصة عندما يصبح هاتفك فنانًا


يمكنك الآن إنشاء إيموجيز مخصصة بناءً على وصف تريد إيموجي لكلبك يرتدي قبعة؟ أو فنجان قهوة مبتسم؟ فقط قم بوصفها ودع هاتفك يقوم بالباقي


Siri الأذكى عندما يصبح هاتفك صديقًا


حصلت Siri على ترقية كبيرة الآن تفهم السياق، وتتبع الطلبات السابقة، ويمكنها المساعدة عبر التطبيقات يمكنك أن تطلب من Siri العثور على رسالة، تحرير صورة، أو جدولة اجتماع وهي تعرف ما تتحدث عنه


لكن هل نحن سعداء بهذا التطور؟


مع ذكاء آبل الذي يقوم بالمزيد في الخلفية، يعمل هاتفك بجهد أكبر من ذي قبل يمكن أن يؤدي ذلك إلى استنزاف أسرع للبطارية، درجات حرارة أكثر دفئًا، أو أداء أبطأ إذا كان هاتفك قديمًا بعض الشيء هل نحن مستعدون لتحمل هذه التكاليف مقابل الراحة التي توفرها لنا الهواتف الذكية؟


في النهاية، يبقى السؤال


هل يمكننا أن نعتبر هاتفنا مساعدًا شخصيًا أم أنه أصبح سيدًا لنا؟ هل نحن من يتحكم في هاتفنا أم أن هاتفنا هو من يتحكم فينا؟ ربما يكون الجواب هو أننا نحن من يقرر كيفية استخدام هاتفنا، لكن في النهاية، يبقى السؤال مفتوحًا

ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِين
أحدث أقدم